الاستخبارات الاسرائيلية : السيسي لن يستمر عاماً في حكم مصر

mainThumb

16-04-2014 12:11 PM

السوسنة - توقعت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أن المشير عبدالفتاح السيسي، أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية في مصر المقررة يومي 26 و27 مايو المقبل، لن يستمر عامًا في الحكم، قائلة إنه فرصه لاتزيد عن فرص سلفه محمد مرسي التي حددها البعض من قبل بعام واحد، مع ترجيحات بأن يشهد العام القادم اضطرابات خطيرة بمصر قد تنهي حكمه، وسيكون العامل الاقتصادي هو الحاسم في هذا الشأن.


وقالت العقيد رويطال قائدة "جبهة مصر والأردن" في لواء الأبحاث التابع لـ"أمان" في مقابلة مع موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إنه في حال لم يتم تقديم دعم مالي هائل لإدارة السيسي بعد توليه الرئاسة فإن نظامه سينهار بشكل محتم.


وتوقعت رويطال أن تفضي خيبة الأمل في أعقاب الرهانات الكبيرة على المشير السيسي وتعاظم حجم المعارضة، إلى تحول كبير في الأوضاع في مصر العام القادم.


وأعادت رويطال للأذهان حقيقة، أن مصر تضم 87 مليون نسمة ، بحيث "أن جنينًا يولد كل 16 ثانية، منوهة إلى حقيقة أن ثورة 25 يناير تفجرت لدواع اقتصادية اجتماعية وليس لدواع أيدلوجية ودينية".


وأوضحت أن المصريين سيمنحون المشير السيسي فترة محدودة جدًا من الوقت، وفي حال لم يُحدث تحولاً في مستوى الحياة المتدهور فإنهم لن يسمحوا له بالبقاء في الحكم.


وأشارت إلى أن الأنظار تتجه إلى السعودية ودول الخليج، على اعتبار أنها الطرف الذي بإمكانه ضمان بقاء السيسي، لكنها رفضت تأكيد أو نفي ما إذا كانت الدول الخليجية ستوافق على تغطية أي عجز مالي في مصر بغض النظر عن حجمه.


وأكدت أن مصلحة "إسرائيل" تقتضي الحفاظ على ما وصفته بـ"حكم العسكر" بقيادة السيسي، على اعتبار أن بقاء هذا الحكم يضمن مواصلة احترام اتفاقية "كامب ديفيد"، التي تمثل إحدى ركائز "الأمن القومي الإسرائيلي".


واعتبرت رويطال، أن إنهاء حكم مرسي مثل أهم تطور "إيجابي" خلال العام 2013، مشيرة إلى أنه أعطى أملا في مواجهة تبعات الهزة التي شهدها العالم العربي في أعقاب تفجر الثورات العربية.


وفسرت عزل مرسي وإنهاء حكمه بأنه تم بقوة "البيروقراطية المصرية"، مشيرة إلى أن مؤسسات الدولة تحافظ على نسق عميق من التعاون للحفاظ على ذاتها، وهو ما يقلص فرص المس بها، مشيرة إلى أن هذا يفسر قدرة نظام مبارك على الصمود.


واستدركت قائلة: "يتوجب مواصلة رصد وتتبع ما يحدث هناك بكل دقة، فلا شيء ثابت، علينا متابعة أوضاع الأمن الداخلي في مصر والتحولات الاقتصادية، لأنها ستنعكس علينا بهذا الشكل أو ذاك".


ونوهت إلى أن الأنظار تتجه إلى ما قد يقدم عليه الإخوان المسلمون، مشيرة إلى أنه سيكون لسلوكهم وقدرتهم التنظيمية أهمية قصوى في تحديد وجهة الأمور.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد