كلاسيكو جديد بين برشلونة ومدريد في نهائي الكأس

mainThumb

15-04-2014 10:03 AM

السوسنة - بعد أسبوع واحد من خروجه صفر اليدين من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا، تبدو الفرصة سانحة أمام برشلونة لرد الاعتبار واستعادة التوازن بأول لقب له في 2014، عندما يلتقي منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد، غداً الأربعاء في المباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا لكرة القدم.

وودع برشلونة دوري الأبطال بالسقوط أمام أتلتيكو مدريد الإسباني في دور الثمانية الأسبوع الماضي، لتكون المرة الأولى منذ 2007 التي يغيب فيها برشلونة عن المربع الذهبي لدوري الأبطال.

كما مني الفريق بهزيمة مفاجئة أمام غرناطة السبت الماضي أضعفت آماله في الدفاع عن اللقب بالدوري الإسباني.

ولهذا، تبدو مباراة الغد فرصة جيدة أمام برشلونة وكذلك ريال مدريد لخطف الأضواء بعيداً عن منافسهما العنيد أتلتيكو.


لكنها قد تكون الفرصة الأخيرة أمام برشلونة للخروج من الموسم الحالي بأي لقب بعدما تبدد أمله في دوري الأبطال وتضاءلت طموحاته في الدوري الإسباني.

وبعد عقود طويلة من الكآبة والركود، نفض أتلتيكو عن نفسه الغبار في الموسم الحالي ليتصدر جدول الدوري المحلي ويحجز لنفسه مكاناً في المربع الذهبي لدوري الأبطال.


ولم تكن هذه الانتفاضة أمراً يسهل تقبله في ريال مدريد أو برشلونة، اللذين احتكراً الأضواء والاهتمام الإعلامي منذ سقوط إشبيلية وفالنسيا وديبورتيفو لاكورونا قبل سنوات.

ولساعات قليلة غداً، سينسى المشجعون في إسبانيا وفي كل أنحاء العالم فريق أتلتيكو وينصب تركيزهم على لقاء الكلاسيكو المرتقب بين الريال وبرشلونة على أرض محايدة حيث يقام على إستاد ميستايا بمدينة فالنسيا.


ويلتقي الفريقان في النهائي للمرة السابعة على مدار تاريخ البطولة علماً بأنهما اقتسما الفوز في المرات الست السابقة برصيد ثلاثة انتصارات لكل منهما.


ويتربع برشلونة على قمة قائمة الفرق الفائزة بلقب كأس ملك أسبانيا على مدار التاريخ برصيد 26 لقباً مقابل 18 لقباً للريال الذي يحتل المرتبة الثالثة ويسبقه أتلتيك بلباو برصيد 23 لقباً.


وكانت آخر مواجهة بين الريال وبرشلونة في النهائي قبل ثلاث سنوات وكانت على نفس الاستاد في فالنسيا، وفاز الريال بهدف سجله كريستيانو رونالدو بضربة رأس في الوقت الإضافي.

ولكن الريال سيفتقد جهود رونالدو في مباراة الغد بسبب الإصابة في الأربطة.

كما تضم قائمة الإصابات بالفريق إلى جانب رونالدو كلاً من ألفارو أربيلوا والألماني سامي خضيرة وخيسي وربما سيرخيو راموس، بينما ينتظر أن يكون البرازيلي مارسيلو جاهزاً للمشاركة في المباراة بعد تعافيه من الإصابة.

واستعد الريال لمباراة الغد بفوز ساحق 4-0 على ألميريا السبت الماضي، ليظهر الفريق أنه يستطيع اللعب والبقاء في دائرة المنافسة رغم غياب رونالدو.


وفي غياب النجم البرتغالي الشهير، يستطيع زميله الويلزي غاريث بيل اللعب في مركزه الطبيعي بالجناح الأيسر.

وينتظر أنصار الريال الكثير من بيل الذي اتسمت بدايته مع الفريق هذا الموسم بالتذبذب في المستوى.


وقال البرتغالي بيبي مدافع ريال مدريد: "ستكون بالنسبة لنا، نهاية رائعة للموسم. إنها البداية لأهم مرحلة من الموسم، وسنبذل كل ما بوسعنا بالتأكيد. هدفنا هو منح لقب إلى المشجعين ليحتفلوا به بعدما خرج الفريق صفر اليدين من البطولات لمدة عامين".

وعلى النقيض من الموقف في الريال الذي لا يزال في دائرة المنافسة على الدوري الإسباني بقوة كما صعد للمربع الذهبي بدوري الأبطال، سقط برشلونة أمام غرناطة 0-1 في الدوري السبت الماضي، وذلك بعد ثلاثة أيام من هزيمته بنفس النتيجة أمام أتلتيكو مدريد في إياب دور الثمانية لدوري الأبطال.


وذكرت إذاعة راك 1 الإذاعية في إقليم كتالونيا معقل فريق برشلونة "سيكون الموسم الأسوأ لبرشلونة في آخر 6 سنوات إلا إذا فاز الفريق يوم الأربعاء".

ومنذ 2008، لم يفشل برشلونة في هز الشباك لمباراتين متتاليتين وهو ما حدث في مباراتي أتلتيكو وغرناطة، كما تزامن هذا مع تراجع واضح في مستوى اللاعبين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا.


كما يبدو دفاع برشلونة الملاحق بالإصابات مهتزاً وقابل للانكسار، إذ يعاني الأرجنتيني خيراردو مارتينو المدير الفني للفريق من إصابة كل من مارك بارترا وجيرارد بيكيه وكارلوس بويول مما ساهم في معاناة الفريق بشدة خلال لقاء غرناطة.

وخاض العديد من لاعبي برشلونة التدريبات أمس الأول الأحد، في يوم عطلة الفريق، وذلك سعياً منهم في تصحيح الأوضاع واستعادة الاتزان في المباريات المقبلة بعد ما نالوه من إهانات من مشجعي الفريق الغاضبين عقب عودة الفريق من غرناطة.


كما قال أندوني زوبيزاريتا مدير الكرة بالنادي الكتالوني: "الآن، يتعين علينا أن نعيد أنفسنا إلى المسار الصحيح لأننا نواجه مباراة نهائية صعبة يوم الأربعاء".

وأضاف "علينا أن نعيد اكتشاف مستوانا الطبيعي. مساندة مشجعينا للفريق في فالنسيا، ستساعدنا في هذا"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد