صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - في ظل تاريخ تجاري وثقافي غني شكلته المعارك العديدة للحيثيين، الآشوريين، اليونان، الرومان، الأمويين والعثمانيين.. حلب معتادة على العنف!

ومع كلّ ذلك، تتحمل حلب اليوم العبء الأكبر من الحرب التي تجتاح سوريا. سفك الدماء المأساوي ابتلع الكثير من كنوزها القديمة. مئذنة المسجد الأموي من القرن الثاني عشر، مثلًا، دُمرت، تاركة بدل البرج، كومة ركام ومعادن ملتوية متناثرة في الساحة.

كذلك اندلعت النيران في سوق المدينة جراء الاشتباكات بين الجيش السوري والمعارضة، ما أدى إلى تدمير مئات المحال الواقعة في الممرات المقببة حيث كانت تباع الأقمشة والعطورات والتوابل.

وفي سلسلة صور التقطتها الاقمار الصناعية بين أيلول 2012 وأيار 2013 من قبل منظمة العفو الدولية، تبدو نسبة الدمار خلال المعارك واضحة.

ومع نهاية غير واضحة في الأفق، ما بدأ في درعا كانتفاضة سلمية في سياق الربيع العربي، تطوّر إلى سلسلة أحداث مدمرة أدّت إلى مقتل أكثر من 100,000 شخص ونزوح أكثر من مليون آخر.