سوريا : حالات تسمم واختناق في ريف حماة

mainThumb

13-04-2014 10:11 AM

السوسنة - تعرض سكان في ريف حماة (وسط) لحالات من التسمم والاختناق اثر القاء الطيران السوري "براميل متفجرة" على بلدة كفرزيتا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون السبت فيما اتهم الاعلام الرسمي السوري "جبهة النصرة" بالهجوم.

من جهة اخرى، تدور منذ بعد منتصف الليلة الماضية معارك عنيفة جدا على مسافة قريبة من مركز المخابرات الجوية في غرب مدينة حلب، قال المرصد انها "الاعنف" منذ بدء معركة حلب في 2012.

وفي دمشق، قتل اربعة اشخاص اليوم في تفجير عبوة ناسفة وسقوط قذائف هاون، بحسب وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس السبت "قصفت طائرات النظام الجمعة كفرزيتا ببراميل متفجرة تسببت بدخان كثيف وبروائح ادت الى حالات تسمم واختناق، نقل اصحابها على الاثر الى المشافي".

وافادت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني عن تجدد القصف اليوم، مشيرة الى القاء "الطيران الحربي صواريخ تحتوي غازات سامة" على كفرزيتا.

وكانت "تنسيقية الثورة السورية" في حماة ذكرت على صفحتها على "فيسبوك"، ان النظام قصف البلدة ب"غاز الكلور"، مشيرة الى وجود "اكثر من مئة حالة اختناق" والى "نقص كبير في المواد الطبية".

وبث ناشطون اشرطة فيديو على موقع "يوتيوب" تظهر اطفالا وشبانا بدا عليهم الاعياء، ويعانون من السعال والاختناق.

واظهر احد الاشرطة ثلاثة شبان مستلقين على اسرة في مشفى ميداني، وقد وضعت على وجوههم انابيب اكسيجين. وقال شخص بدا انه طبيب في الغرفة ان القصف بالبراميل ترك "مواد تميل الى اللون الاصفر".

واضاف "انتشرت رائحة تشبه رائحة غاز الكلور، نتج عنها اكثر من مئة مصاب بينهم اطفال وامرأة"، مشيرا الى ان هذا الغاز "يسبب تهيجا في القصبات والطرق التنفسية العلوية والسفلية".

وظهر في شريط ثان اربعة اطفال ممددين على سرير، فيما يقوم شخص بتقديم اسعافات اولية الى شاب على الارض وهو شبه غائب عن الوعي.

وازدحمت الغرفة الصغيرة بنحو عشرين شخصا، بينهم اطفال تمددوا على سريرين وهم يبكون ويسعلون. كما بدا شخص في طرف الغرفة يحاول تنشق الاكسيجين مباشرة من قارورة كبيرة، قبل ان يتمدد ارضا.

في المقابل، اتهم التلفزيون السوري "تنظيم جبهة النصرة الارهابي بضرب سائل الكلور السام على بلدة كفرزيتا"، قائلا ان الهجوم ادى الى "استشهاد اثنين واصابة اكثر من 100 من اهالي البلدة بحالات اختناق".

وقتل مئات الاشخاص في آب/اغسطس الماضي اثر هجوم كيميائي على ريف دمشق. واتهمت المعارضة السورية ودول غربية نظام الرئيس بشار الاسد بتنفيذه. وكان لهذا الهجوم دور اساسي في التوصل لاحقا الى اتفاق على ازالة الاسلحة الكيميائية السورية، رغم نفي دمشق مسؤوليتها عن الهجوم.

في مدينة حلب، تستمر المعارك في حي جمعية الزهراء، وقد وصفها المرصد ب"انها الاعنف منذ بدء اعمال العنف في حلب والاكثر قربا من مركز المخابرات الجوية".

وكان المرصد افاد قبل يومين عن سيطرة جبهة النصرة ومقاتلين من كتائب اخرى على مبنى قرب المخابرات الجوية في حلب.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري في شريط اخباري عن مصدر عسكري ان "وحدات من الجيش والقوات المسلحة توجه ضربات قاصمة للمجموعات الارهابية في المناطق المجاورة" لمبنى المخابرات الجوية، لا سيما في كفرحمرا والليرمون.

من جهة ثانية، يستمر القصف المتنقل بين احياء حلب وريفها بالبراميل المتفجرة من الطائرات، وقد اوقع مزيدا من القتلى والجرحى اليوم.

واشار المرصد الى "حركة نزوح كبيرة لاهالي حي جمعية الزهراء الى مناطق اخرى" من حلب، والى "خسائر بشرية في صفوف الطرفين".

في المقابل، افاد المرصد عن مقتل عشرة مواطنين "بينهم خمسة اطفال اثر سقوط قذائف اطلقتها كتائب اسلامية مقاتلة امس على مناطق في احياء خاضعة لسيطرة النظام في مدينة حلب".

في دمشق، افادت وكالة سانا عن "استشهد أربعة مواطنين بينهم امرأة واصابة 17 آخرين جراء اعتداءات إرهابية".

واوضحت ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 17 آخرون في "انفجار عبوة ناسفة بالقرب من فندق هنانو" في شارع الثورة وسط العاصمة.

وقتلت امرأة في سقوط قذيفة هاون في شارع التجارة (شرق)، بحسب سانا.

كما سقطت قذائف هاون عدة على منطقة باب توما واحياء اخرى. ومصدر هذه القذائف اجمالا مواقع مقاتلي المعارضة في محيط العاصمة.

في ريف دمشق، شن الطيران الحربي السوري اربع غارات جوية على مزارع بلدة رنكوس في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق قرب الحدود اللبنانية، بحسب المرصد.

وكانت القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني سيطرت الاربعاء على بلدة رنكوس.

وذكر المرصد ان مناطق في أحياء مدينة حمص المحاصرة من القوات النظامية تشهد "قصفاً بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، بالتزامن مع قصف بالبراميل المتفجرة".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد