رجب : لا تهميش في البحرين وانا شيعية

mainThumb

01-04-2014 06:51 PM

عمان – السوسنة - وصفت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في مملكة البحرين سميرة إبراهيم بن رجب ،الإعلام العربي بـ"المتخلف" خاصة تلك المؤسسات التي تشوه الحقائق و المعلومات ، مطالبة باتخاذ النموذج الغربي في الإعلام نموذجا يحتذى للوصول إلى المعلومة الصادقة من مصدرها.

وقالت خلال مؤتمر صحافي عقد في معهد الإعلام الأردني  الثلاثاء " لقد تم تشويه صورة البحرين في عدد كبير من وسائل الإعلام التي ما انفكت تحاول تصوير البحرين وكأنها تحترق علما أننا حاليا نعيش بشكل طبيعي جدا و الدولة ومؤسساتها تعمل بكفاءة عالية فنحن نواجه الإرهابي بالقانون ونطالب السياسي بالحوار".
وأشارت إلى أن تلك المحاولات يقف خلفها مرجعيات إيرانية تهدف لخلق أغلبية راديكالية شيعية في البحرين.
واستعرضت رجب التطورات الأمنية التي طرأت في البحرين بدءا من ترسيخ المشروع الإصلاحي الذي اطلقه جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة و الذي تم بموجبه إنشاء العديد من المؤسسات التي أصبحت تمثل الديمقراطية في البحرين .

وأضافت " كان القرار البحريني تجاه المعارضين أن تعطى لهم كامل الحرية في احتجاجاتهم طالما لا يوجد هنالك تعدي على القانون، إلا انه نتيجة نتيجة تدافع المتظاهرون و الأمن تسبب بمقتل أحد الشباب، حيث تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة القاتل إلا أن التحقيقات لم تسفر حتى اللحظة عن معرفة القاتل"، موضحة أن احتجاجات أهل المقتول ساهمت في غليان الشارع البحريني لفترة وجيزة.

وأوضحت أن الاحتجاجات بدأت تأخذ منحنى أخر ، لتقول " تم الاتفاق على وقف الاحتجاجات بسبب رصد الأجهزة الاستخبارية إلى حركات غريبة داخل الاحتجاجات كانت تهدف إلى خلق حالة من الفوضى في البحرين فتم إيقاف الاحتجاجات من قبل الأجهزة الأمنية و دون وجود تدخل يذكر من قبل قوات درع الجزيرة أو الجيش كما يشاع".

ورفضت رجب مقولة أن "التهميش الطائفي" هو السبب الرئيس في تزايد الأصوات المعارضة في البحرين ، قائلة " أنا أنتمي للطائفة الشيعية وحاليا أتبوأ موقع وزير الإعلام وهنالك الكثير و العديد من المواقع القيادية المتقدمة في الدولة يترأسها أشخاص من الطائفة الشيعية وهناك أكثر من 90% من أطباء البحرين هم شيعة وأكثر من 70% من المهندسين في البحرين هم من الشيعة أيضا وسفراء البحرين في معظم الدول العظمى من الشيعة".

وعرجت رجب إلى المبادرات والدعوات الملكية البحرينية للحوار حول النقاط و المفاصل الأساسية لتقريب وجهات النظر، ومبادرة ولي العهد البحريني بالحوار على (7) نقاط أساسية ،لافتة إلى أن كافة هذه المبادرات قوبلت بالرفض من الأطراف المعارضة.

وأشارت رجب إلى المبادرة الملكية بطلب لجنة مستقلة لتقصي الحقائق والتي تم تشكيلها برئاسة محمود بسيوني والتي خرجت بعد الانتهاء من عملها بتقرير تضمن (26) توصية ، لافتة إلى أن البحرين وافق عليها رغم "الإجحاف الواضح" لتوصياته .

وقالت "رغم عدم اقتناع البحرين بعدد من التوصيات خاصة فيما يتعلق بعدم وجود دلائل ملموسة على التدخل الإيراني في البحرين قام جلالة الملك حمد بني عيسى ال خليفة بتشكيل لجنة لتنفيذ التوصيات و لجنة اخرى لمتابعة التنفيذ و تم فعليا تنفيذ ما يقارب (19) توصية و باقي التوصيات جار العمل على تنفيذها تبعا للناحية التشريعية".

وأكدت رجب أنه على الرغم من الطريق الذي سلكته البحرين في الجانب الإصلاحي إلا أن من أطلقت عليهم " الجماعات الإرهابية" استمرت في تشويه صورة البحرين لتنفذ العديد من العمليات الإرهابية التي أسفرت عن وقوع ضحايا من جانب المنفذين وجانب الأجهزة الأمنية البحرينية.

وأضافت " لا يخفى على أحد ما تقوم به القنوات الإعلامية الإيرانية من تعبأة و تحشيد ضد البحرين وتكرار بث الرسائل الإعلامية بأن البحرين تعد أحدى الولايات الإيرانية و أنها تعد تابعة لها وهذا الموضوع بدأ يطفو على السطح مطلع الثمانينيات".

وحول ما يذكر بقيام البحرين بتجنيس عدد من الطائفة السنية أكدت أن هذا الموضوع غير مطروح إطلاقا ، و انه إن وجدت في بعض الحالات تكون "حقا إنسانيا" لمواطنين قضوا المدة القانونية و يستحقون الجنسية تبعا للقانون.


ونفت رجب أن يكون صدر أية أحكام بالإعدام بحق معتقلي الرأي وأن جميع أحكام الإعدام صدرت بحق قاتلي المواطنين فقط تبعا للقانون.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد