هل تستقيل وزيرة التنمية الاجتماعية .. !؟

mainThumb

28-10-2013 09:20 PM

مؤسف أن يتسمّم (22) طفلاً من أيتام مؤسسة الحسين الاجتماعية، ولا نسمع صوتاً لوزيرة التنمية الاجتماعية، ومؤسف أن تتناقل وسائل الإعلام الخبر على مدار عدة أيام ولا يصدر بيان عن الحكومة أو تصريح لناطقها الرسمي يتحدث عن تفاصيل الكارثة الخطيرة التي داهمت أطفال أبرياء آوَوْا إلى ركن مكين ظنوه آمناً وما كان آمناً..!!!

ماذا تنتظر وزيرة التنمية الاجتماعية، حتى تخرج عن صمتها، وماذا تنتظر الحكومة أكثر من ذلك، أم أن تسمّم هذا العدد الكبير من الأيتام ليس أمراً جللاً، وأن هناك على أولويات الحكومة ما هو أهم وأخطر..!!؟؟

كلنا ما نزال نذكر فضيحة مراكز الإيواء الاجتماعي وسوء المعاملة ورداءة الخدمة المقدمة لساكنيها، والتي أطاحت بحكومة بأكملها ولم تُطح بالوزير المسؤول فقط..!

قد يرحل أحدهم، وقد يغادر البلاد، وقد ينشغل بما يعتقد أنه أهم،  ولكن تبقى فضيحة التسمم الغذائي لأيتام وأطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية هي القضية التي تشغل بال المجتمع بأسره، ولا يجوز أن تمر بسلام ودون أن يُحاسَب المسؤولون عن وقوعها، وإلاّ فسنظل نشهد بين فينة وأخرى فضيحة جديدة ضحاياها هؤلاء الضعفاء من ساكني دور الرعاية الاجتماعية من العجزة والمسنين والأطفال واليتامى، فمنْ يقبل بهذا الإسفاف، وبكل هذا التقصير الذي يدل على عدم المتابعة، وضعف الرقابة، من قبل أجهزة وزارة التنمية الاجتماعية التي تتكون من أكثر من (15) دائرة مركزية إضافة إلى فروعها ومكاتبها المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، فهل من الصعب على هذا الجهاز الضخم متابعة عشرات قليلة من مراكز ومؤسسات الرعاية الاجتماعية في المملكة..!!

المعضلة الكبرى أن مؤسسة الحسين الاجتماعية إحدى المؤسسات التابعة مباشرة لوزارة التنمية الاجتماعية، ومن مسؤولية الوزارة الرقابة والمتابعة الحثيثة لشؤونها، ولكن يبدو أن حادثة خطيرة كهذه الحادثة كشفت أن الوزارة لا تتابع شؤون المؤسسة، وربما لا تعرف ماذا يدور في كواليسها وردهاتها..!!

كمواطن أردني ينظر إلى ما يتحدّث بها المسؤولون على أعلى المستويات وما يُتخموننا به من حديث متصل عن الشفافية، أطالب وزيرة التنمية الاجتماعية بالاستقالة فوراً من منصبها، وهو أضعف الإيمان..!!

Subaihi_99@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد