منتصر البيروتي : من جامعة اليرموك الى معارك ادلب .. صور

mainThumb

20-09-2012 06:40 PM

اعداد فريق السوسنة - منتصر محمد البيروتي 24 عاماً؛ قدم من مدينة رام الله في فلسطين ليدرس الفقه الشرعي في جامعة اليرموك في عام  2009 بعد أن أفرجت عنه السلطات الاسرائيلية بعد اعتقال دام 18 شهراً كان آخرها في سجن النقب بتهمة انتمائه الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لعدة سنوات قبل انفصاله عنها لاقتناعه بعدم سلامة منهج الحركة كما كان يقول دائماً لأصدقائه.

وقال مقربون من منتصر البيروتي بعد مقتله داخل الاراضي السورية بأيام لـ"السوسنة"، حيث عكفت السوسنة خلال الأيام الماضية على جمع معلومات عديدة عنه :"إن منتصر الطالب الذي كان يسكن وحيدا في غرفة تقع بشارع جامعة اليرموك في مدينة اربد، كان من المتفوقين في دراسته وكان من أوائل كلية الشريعة في الجامعة".

وأضافوا : "عند بداية الثورة السورية كانت شغله الشاغل وفي الفصل الدراسي الأخير له في الجامعة ـ أواخر شهر تموز الماضي ـ اختفى منتصر وانقطع اتصاله بوالديه في فلسطين واقاربه في الاردن، وبعد البحث عنه وُجد أنه قد ذهب الى تركيا ليعبر من خلال الحدود الى مدينة ادلب السورية مع مجموعة من الشباب الاردنيين، حيث اشار الى ذلك في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مؤكدين انه لم يكن من اعضاء التيار السلفي الجهادي.

ويتابع الشبان الذين عاد بعضهم من سوريا الى الاردن والتقتهم السوسنة، "عند وصوله الى ادلب انضم منتصر الى مقاتلي احرار الشام والتي تضم عدداً من المقاتلين الجهاديين السوريين وعدد من الليبيين حيث تدرب معهم وأهداه احد أعضائها بندقية لأن منتصر كان لديه حماسة كبيرة لبدء القتال".

وبحسبهم فقد كان لمنتصر نشاطا كبيرا بين المقاتلين وكان يسأل عن كل كبيرة وصغيرة وبعد مدة انتقل من جماعة أحرار الشام لينضم الى مقاتلي جبهة النصرة، مؤكدين أنه كان يوجه انتقادات لاذعة لجماعة أحرار الشام والجيش السوري الحر حتى وصلت الى مشادات كلامية بينهم، حين وجه لهم منتصر اتهامات بالتواطئ أو التأخر عن نصرة مقاتلي جبهة النصرة عندما كانوا ينفذون عمليات مشتركة على نقاط للجيش السوري النظامي.

ولفت الشبان الى أن الأحداث كانت تتصاعد بشكل مثير، ليقوم منتصر  بمطالبة قيادات جبهة النصرة بإصدار بيانات ضد الجيش الحر وأحرار الشام وكان يقوم بإقناع المقاتلين الليبيين بترك جماعة احرار الشام والانضمام الى جبهة النصرة.

وأكد الشبان لـ"السوسنة"، بأن منتصر كان من المقاتلين القلائل الذين توجهوا الى مدينة حلب (ثاني أكبر مدن سورية, والعاصمة الاقتصادية لها)، حيث قابل قيادات جبهة النصرة وغيرهم من القيادات وشارك في عدد من العمليات القتالية في حلب وبعدها عاد الى ادلب ليلقى مصيره هناك".

واما عن تفاصيل مقتله الذي كان في الرابع من أيلول الجاري فقد تناقل رفاقه أنهم وجدوا منتصر ملقى على الأرض في أحد أحياء مدينة ادلب، وكان مصابا بعدة رصاصات في رقبته أدت الى مقتله، ثم قاموا بدفنه في نفس المدينة.

ولم يخف أصدقاء منتصر شكوكهم بأن تكون مجموعات تنتمي للجيش السوري الحر قد اختطفت البيروتي وقتلته، بعد الخلافات التي نشبت بين الطرفين، إلا أن مصادر على صلة مع مقاتلي المعارضة السورية نفوا لـ"السوسنة" ذلك، مؤكدين أنه قتل خلال اشتباكات وقعت مع مقاتلين موالين للرئيس السوري بشار الاسد.

ورصدت السوسنة العديد من صفحات الانترنت المؤيدة للنظام السوري، وقد تناقلت خبر مقتل البيروتي بعد القاء القبض عليه من قبل عناصر في الجيش السوري النظامي.

قصة مقتل منتصر البيروتي فتحت الكثير من التساؤلات عن العلاقة التي تربط بين الجيش الحر واحرار الشام وجيش النصرة ودرجة الخلافات بينهم والإختراق الحاصل لهم من قبل النظام السوري.

 

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد