المقدم المتقاعد عبدالاله عيسى
تأسست القوات المسلحة الاردنيه مع بدايات تأسيس الدولة الاردنيه عام 1921 على يد الملك عبدا لله المؤسس عندما بدأ بالالتفات إلى العشائر الاردنيه وهي من ركائز ودعائم الحكم في الأردن .
بدأت هذه القوات المسلحة الاردنيه بمجموعه بسيطة من الهجانه والدرك ومجموعات بسيطة من المشاة تحافظ على النظام وفرضه بين الناس وعمي رحمه الله محمد قاسم محمد المومني كان من اوئل من اشترك في هذه القوات المسلحة التي كانت تسمى (عسكري فرسان) 1930 وكانت مهمة هذه القوات المحافظة على النظام ومنع القبائل من غزو بعضها لبعض.
ومن ثم تطورت هذه القوات شيئا فشيئا حتى بدأت بالنمو والتطور وشاركت في حروب عام 1948 زمن النكبة في باب الواد والقدس واللطرون وعندما استشهد الأمير عبد الله الأول عام 1950 استلم الأمير طلال واضع الدستور الأردني الذي هو من اعرف الدساتير الذي يعتبر جميع الأردنيين متساويين أمام القانون والواجبات ومن ثم تطورت هذه القوات على زمن كلوب باشا الملقب في ( أبو حنيك ) الذي عمل على تجنيد اكبر عدد من الاردنين في الجيش العربي وخصوصا أبناء الباديه إلى أن استلم الحكم جلالة الملك المغفور له الحسين الباني قائد نهضة الأردن الحديث الذي عمل على تحديث كل مناشط الحياة فقام بتعريب الجيش عام 1956 وطرد فريق كلوب باشا وقام بتسليم القيادة العامة للجيش إلى الزعيم راضي عناب وهو أول قائد للجيش العربي من مدينة عجلون التي ما برحت تقدم للوطن الشهيد تلو الشهيد وتزخر هذه المحافظة من أبنائها في القوات المسلحة الاردنيه التي لا يوجد منزل إلا وبها فرد من أفراد القوات المسلحة الاردنيه والقوى الامنيه.
فعمان عاصمة الأردن التي كانت عام 1946 قرية كبيره لا يوجد فيها كهرباء وشوارعها تضاء بواسطة لوكس يوقد على الكاز وهذا ما رواه لي والدي رحمه الله عيسى قاسم المومني عندما كان يعمل مراقبا للحراج في ذلك الوقت .
أصبحت اليوم تضاهي عواصم العالم بالتقدم والازدهار في فن العمارة والتقدم بكل السبل ومناشط الحياة فقد كان الجندي يمكث لمدة أشهر كي يحصل على الاجازه ويعاني معاناة شديدة في الوصول إلى أهله وهذا ما سمعناه من المحاربين القدماء أصبح اليوم موفر له كل الخدمات من نقل حديث في كافة محافظات المملكة واغلب الجنود في الوقت الحاضر يمتلكون سيارات خاصة بينما في السابق لا يمتلك السيارة الخاصة إلا قائد اللواء أو قائد الفرقة.
وبدأ التطوير في الاسلحه فأصبح الجيش مجهز بكافة الاسلحه الاتوماتيكيه والطائرات العمودية المقاتله وأحدث أنواع الدبابات وناقلات الجنود وعندما استلم الملك عبد الله الثاني عام 1999 عمل على تطوير الجيش بكافة الوسائل فعمل على تطوير القوات الخاصة وأدخل الطائرات المقاتله من ضمن عملها وعمل على تطوير المباني في معسكرات الجيش ووفر لهم سبل الرفاهية للأفراد والضباط وعمل على تجهيز مدارس القوات المسلحة بأحدث الاجهزه والمختبرات الحديثة المحوسبه لتدريب الأفراد والضباط على أحدث الاجهزه فعمل على إقامة التعاون بين القادة وأفراد القوات الصد يقه والاجنبيه مثل إقامة المناورات والتدريب المستمرين وآخرها الأسد المتأهب إن دلت على شيء فإنما تدل على مهارة الجنود الأردنيين في القتال وعمل على تثقيف الضباط والجنود فلا يوجد ضابط في الجيش العربي إلا ويحمل الشهادة الجامعية الأولى وبعضهم يحمل الماستر والدكتوراه وعمل على مشاركة الجيش العربي في جميع أنحاء دول العالم للمشاركة في العمل الإنساني وقوات حفظ السلام الدولية وتحسين مستوى دخل الفرد العسكري حتى أصبح دخله يساوي دخل موظف متقدم في الدوائر الحكومية .
وأخيرا حفظ الله الوطن والقائد من كل مكروه ...